إن بداية الطريق لكل من يريد أن ينجو من عذاب الله عز وجلَّ، ويتقرَّب إليه ويتعرَّف عليه .. لكل من يتمنى أن يستقِم على درب
الإيمان ويلحَّق بركب الصالحين، فيعيش الحياة الهانئة السعيدة ويرزقه الله تعالى رفقة النبي محمد في الفردوس الأعلى هو قيــــام الليل ..
فطريق النجــــاة يبدأ من قيـــــام الليل .. هذه الصلاة التي يؤديها العبد فى أي وقت من بعد صلاة العشاء حتى أذان الفجر، و التي أقلها ركعتان .. وكان النبي يصليها إحدى عشرة ركعة .. وأفضل أوقاتها أن تؤدَّي فى الثلث الأخير من الليل ..
وقت النزول الإلهي .. حين يتودد إليك الملك سبحانه وتعالى، فيقول ".. هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه.." [صحيح الجامع (8167)]
ولقد ربى الله عزَّ وجلَّ قلب النبي وصحابته معه في بداية البعثة على معرفته سبحانه عن طريق قيام الليل .. لأن القيام يزرع معرفة الله تعالى في القلوب وهو طريق الوصال معه سبحانه .. قال تعالى {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا، نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 1,4]
No comments:
Post a Comment