بعد رجوع النت شاهد الفيس بوك تغيرات
فالكل يوضح رأيه بكل الطرق سواء كتابة
الملاحظات او تعليق او صورة
لكن مع الأسف تحولت ساحة الفيس بوك إلى معركة
لا تختلف عن الذين يرشقون بعضهم بالحجارة فى الشارع
و لكننا نتراشق بعضنا البعض بالكلمات على الانترنت
انقسم الناس فريقين
الفريق الأول: ناس تقول لازم نستمر فى محاربة الفساد
و ده بأننا ننزل ميدان التحرير حتى تتحقق مطالبنا بالكامل
الفريق الثاني: ناس تقول انا حقعد فى البيت
لأن الوضع مش مستحمل و كده البلد حتخرب
ليست المشكلة فى اختلافنا
و لكن المشكلة الأولى هي التعامل مع الرأي الأخر
الفريق الأول: الناس اللى نايمة و شايفة استقرار
البلد فى ان يظل من ظلم و قتل اخواننا
الفريق التاني: ما يرجعوا بيوتهم البلد خربت
اقتصاد البلد فى النازل و الناس حالها واقف
فلنتذكر ان في سيرة رسول الله عندما اختلفوا الصحابة فى
تنفيذ امر الرسول في حديث لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة .
فلم يعنف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد الفريقين، ولم يصوب أحدهما على الآخر، لأن مأخذهما في الاجتهاد صحيح، فهذا إقرار من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للمدرستين، وليس مجرد إقرار للرأيين.
مش معنى اننا اختلفنا اننا لازم نثبت خطأ الاخر, فإن الإختلاف بين الناس أمر قضاه الله قبل خلقهم، وكتبه عليهم منذ أن أخرجهم من بطون أمهاتهم لا يعلمون شيئا، فلا يزالون مختلفين إلى أن تقوم الساعة، ولو شاء ربك لجعلهم أمة واحدة، لكنها السنن التي لا تنشق، والنواميس التي لا تتبدل.
المشكلة الثانية طريقة التعبير عن الرأي
فلنتأمل مطلع خطاب رسول الله لهرقل ملك الروم
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم
و ايضاً قول الله تعالى لفرعون
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى{43} فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى{44}
الرسول يعظم هرقل و الله يأمر سيدنا موسى و هارون
ان تكون طريقتهم فى الكلام لينة و ده مين فرعون اللى بيقول انا ربكم الاعلى.
ليه نجرح في بعض لما نخرج مظاهرة العالم المفروض يتعلموا من المسلمين
ليه الرسومات المسيئة و كلمات الجارحة
لو عذرنا ان فى شخص اخطأ فى حقنا و تسبب فى قتل الناس
طب هو فرعون غلط فى ايه و فى مين؟؟
مين فينا ممكن يجزم اننا لو كنا مكان هذا الشخص كنا نبقى احسن منه
انا مش بقول اننا نسكت, لأ نتكلم لأن من حقنا نتكلم و نتظاهر
لكن الأسلوب ده مش الأسلوب اللى رسول الله كان يرضى عنه
ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر
الراوي: عبدالله بن عباس المصدر: الترغيب والترهيب خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما
لم يحدد رسول الله الكبير ده يكون ظالم ام صالح ام فاسد جاءت شاملة و عامة
اخيراً, فلنحترم اراء الاخرين لعلهم على الحق
و اذا عبرنا عن رأينا فعلينا ان نختار الالفاظ حتى لا نجرح احد
هل لاحظت ان الله سبحانه و تعالى عندما ارسل
موسى و هارون عليهما السلام قال لعله يتذكر او يخشي؟؟
كان الله تعالى يريد فرعون الذى قال أنا ربكم الأعلى الرجوع
برغم انه قادر على ان ينزل عليه العذاب .. فلماذا نغلق الابواب فى وجه بعض
و الله فتح الباب لفرعون لعله يتذكر أو يخشى؟؟
اي نصر نسأل عنه و مازالت بنا خصال الجاهلية؟
كأننا نرى رسول الله يقول كما قال للصحابة: دعوها فإنها منتنة
اوجه هذا الكلام لي قبل أن اوجهه إلى أي شخص اخر
ارجو الا يأخذ احد كلامي على أني انتقد شخص
فكلامي لم اقصد به على الاطلاق الإساءة لأي شخص و لكنه محبة
محبة لأمة وصفها رب العالمين بأنها خير أمة اخرجت للناس
اخشى ما اخشاه ان يفرقنا الشيطان تلك الفرقة - فرقة الجاهلية
اللهم افرغ علينا صبراً
اللهم وحد شملنا و اجعل هذا البلد امنا
اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول و الفعل و العمل
اللهم اجمعنا مع رسول الله فى الفردوس
اللهم انا قد امنا به ولم نراه فمتعنا اللهم برؤيته فى الدارين
No comments:
Post a Comment