عندما تقف لمشاهدة مكان رائع سواء كان منظر طبيعي او روعة معمارية ..
و تحلم ان تعيش بهذا المكان الرائع أو التواجد به دائماً حتى تملأ عيناك بمتعة النظر و التأمل
و لكننا نصتدم مع واقع حياتنا و اننا لا نقدر دائماً على تحقيق ما نتمناه
ثم نعود لمكاننا الأصلي مرة اخرى..
و قدر الله لي ان اكون في مكان مبهر و اخذت اتأمل المكان بشدة لاعجابي بالديكور
و تنسيق الالوان و الخامات و الابداع المعماري لا اظن اني تركت شئ لم اتأمله
,حقاً لم ارى هذا الإتقان في حياتي من قبل حتى اني شعرت اني فتنت بالمكان
و للحظة خشيت على نفسي ان يكون حب الدنيا وقع فى قلبي...
ثم اعدت النظر لنفس المشاهد المبهرة و قلت فى نفسي و الله انك لدار فناء
و مصيرك التراب بل ان الدنيا بكل ما فيها لا تساوي جناح بعوضة
و بدأت اتأمل مرة اخرى و الخواطر تراودني..
الخاطرة الأولى: ان كان وجودي بهذا المكان جعلني سعيدة لما اراه فماذا عن حالنا عندما يمن الله علينا بدخول الفردوس.
الخاطرة الثانية: كان هناك بعد الاشخاص اراهم من بعيد فتخيلت اننا فى الجنة (فى مكان اجمل من هذا) و احدهم قال ان سيدنا محمد (ص) و الصحابة قادمون لهذا المكان..
و عندها ذقت معنى جعلني للحظات انسى كل من حولي و انسى المكان و تذكرت دار الاخرة و نعم الدار..
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ - القصص83
اذا رأيت ما يبهرك فى الدنيا فتذكر جمال الجنة و رؤية الاحبة -الرسول (ص) و الصحابة- لعلى قلوبنا تعيش لحظات الاشتياق للدار الاخرة.
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا و ارزقنا حسن الخلق و النية الصادقة
و ارزقنا حبك و حب الصالحين و نسألك رفقة النبي محمد (ص) فى الفردوس.
No comments:
Post a Comment