من الصفات الهامة التي يجب أن يتحلى بها كل مؤمن صالح؛ التواضع والذل والانكسار بين يدي العزيز الجبــــار ..
يقول ابن القيم "فإن هذه الكسرة الخاصة لها تأثير عجيب في المحبة لا يعبر عنه.
ويحكى عن بعض العارفين أنه قال: دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام فلم أتمكن من الدخول. حتى جئت باب الذل والافتقار، فإذا هو أقرب باب إليه وأوسعه ولا مزاحم فيه ولا معوق، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته فإذا هو سبحانه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه يقول: من أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية." [مدارج السالكين (9:340)]
يقول ابن القيم "أن هذه الذلة والكسرة الخاصة تدخله على الله وترميه على طريق المحبة، فيفتح له منها باب لا يفتح له من غير هذه الطريق .. وإن كانت طرق سائر الأعمال والطاعات تفتح للعبد أبوابًا من المحبة، لكن الذي يُفتح منها من طريق الذل والانكسار والافتقار وازدراء النفس ورؤيتها بعين الضعف والعجز والعيب والنقص والذم بحيث يشاهدها ضيعة وعجزا وتفريطا وذنبا وخطيئة : نوع آخر وفتح آخر والسالك بهذه الطريق غريب في الناس هم في واد وهو في واد وهي تسمى (طريق الطير) يسبق النائم فيها على فراشه السعاة، فيصبح وقد قطع الطريق وسبق الركب بينا هو يحدثك وإذا به قد سبق الطرف وفات السعاة، والله المستعان خير الغافرين" [مدارج السالكين، (1:432)]
http://www.manhag.net/mam/
No comments:
Post a Comment