Tuesday, March 23, 2010

و لكنم غثاء .. ارضيتم بغثاء السيل؟




كم نتمنى وجود رسول الله بجانبنا اليوم لكي ينصحنا و يرشدنا ما علينا فعله و يبشرنا بالجنة و يحذرنا من النار و كل ما يقرب لها من فعل و قول و عمل لنبعد عنه بلا ادنى تفكير لحبنا له و اننا على يقين ان من اطاع الرسول فقد اطاع الله.

و لكن هذا مع الأسف يبقى حلم الا ان رسول الله لم يتركنا وحدنا و علم بقدوم هذا الزمن و ما به من مصاعب فلذلك ابقى لنا من حديثه الشريف كلمات البشرى و النصح و اخبار الصحابة عن احوال المسلمين من بعده.

أتى المقبرة فسلم على المقبرة فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله تعالى بكم لاحقون ثم قال لوددنا أنا قد رأينا إخواننا قالوا يا رسول الله أولسنا إخوانك قال أنتم أصحابي وإخواني الذين يأتون من بعدي.

فكانت تلك البشرى بأننا من إخوان الرسول صلى الله عليه و سلم ,الحمد لله.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، و سنتي ، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

و تلك النصيحة كانت الاعتصام بكتاب الله و سنة رسوله.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل : يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت.

كم سمعنا هذا الحديث و تألمنا لما فيه من تشابه لأحوالنا فما اكثرنا عدداً و ما قلة هيبتنا امام الاعداء و ما اكثر هواننا.. و لكن ما يألمني اكثر اننا سمعنا و رضينا بهذا الكلام و لما؟!!

لما لا نقول بأعلى صوت اننا لن نكون غثاء و ان كانت كل الأمة أصابها اليأس و الوهن و الضعف .. اما أنا فلن أضعف سأحمل الاسلام على ظهري و إن كنت اقل المسلمين عزماً و همة و ان وقعت فى الذنوب الكثيرة لن استسلم.

فكم من اشياء فعلنها و تحدينا انفسنا و الاخرين و اثبتنا اننا ممكن ان نفعل ما يراهن الكثير على اننا لن نقدر على فعله.. و لكن كنا اول القدرين بفضل من الله

و ان مات الاسلام فى قلوب أمة الاسلام لن يموت فى قلبك
و ان نسيت الأمة القدس لن تمحوها من عقلك
و ان تركت الأمة الكتاب و السنة اعتصم انت بنفسك
انت الامة و ان كنت وحدك

من اليوم نتوب عن كل الذنوب و نفتح صفحة جديدة بيضاء
ننسى كل ما كان يعيقنا و نجعل من الاسلام قضية لنا
و نحمل على عتقنا عزة الاسلام و نصره


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }آل عمران200

اللهم اعز الاسلام بالمسلمين
اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا
اللهم انصر المسلمين و حرر القدس على ايدينا
اللهم لا تجعل لليأس مكان فى قلوب المسلمين
اللهم اجمعنا فى الفردوس مع الرسول صلى الله عليه و سلم
و اجمعنا على نصرة هذا الدين

No comments:

Post a Comment