Monday, February 1, 2010

حسن الخلق مع الله


http://th03.deviantart.net/fs70/300W/i/2010/039/3/e/99_NAMES_OF_ALLAH_by_Kaela16.jpg


قول ابن القيم "سمى بعض العارفين الرضا: حسن الخلق مع الله، فإنه يوجب ترك الاعتراض عليه في ملكه وحذف فضول الكلام التي تقدح في حسن خلقه، فلا يقول: ما أحوج الناس إلى مطر، ولا يقول: هذا يوم شديد الحر أو شديد البرد، ولا يقول: الفقر بلاء والعيال همَّ وغم، ولا يسمى شيئًا قضاه الله وقدره باسم مذموم إذا لم يذمه الله سبحانه وتعالى فإن هذا كله ينافى رضاه .. وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: أصبحت ومالي سرور إلا في مواقع القدر، وقال ابن مسعود رضي الله عنه : الفقر والغنى مطيتان ما أبالي أيهما ركبت، إن كان الفقر فإن فيه الصبر وإن كان الغنى فإن فيه البذل ..

وقال الثوري يوما عند رابعة: اللهم ارض عنا، فقالت : أما تستحي أن تسأله الرضا عنك وأنت غير راض عنه؟، فقال: أستغفر الله، ثمَّ قال لها جعفر بن سليمان : متى يكون العبد راضيًا عن الله؟، فقالت: إذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة" [مدارج السالكين (2,220:221)] ..

عن أنس بن مالك قال: خدمت النبي عشر سنين فما أمرني بأمر ثم أتيت غيره أو ضيعته فلامني، فإن لامني بعض أهله إلا فقال "دعوه فإنه لو قدر كان أو قضي أن يكون كان" [صححه الألباني، ظلال الجنة (355)] .

قيل للحسين بن علي رضي الله عنهما: إن أبا ذر رضي الله عنه يقول : الفقر أحب إلي من الغنى والسقم أحب إلي من الصحة، فقال: رحم الله أبا ذر، أما أنا فأقول : من اتكل على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختار الله له.

http://www.manhag.net/mam/haml-almsk/kyf-tkwan-mn-alradyn.html

No comments:

Post a Comment